#تربويات
كواليس المدارس الأهلية .
✍🏻 #عبده_الدحمسي
T.me/maqalabduh
عندما يستشيرني أحدهم حول مصدر دخل ثري و مشروع استثماري فلن أتردد في الإجابة و سأقول له : *افتح مدرسة أهلية.* 😳🤔
نعم : فلن يكلفك الكثير ، غير مبنى جميل و تضع عليه لافته باسم جذاب للمدرسة؛ بشرط تهتم بطلاء الجدران و الرسومات في ساحة المدرسة ، و تعمل إعلان رنّان بكلمات منمّقة و تنشره بصَخَب ، و يلزمك تحضر كادر همه أن يستلم راتب و ياحبذا يكونوا شباب خريجين و شابات نشيطات و ليس المهم الخبرة و الأسلوب بل أهم شيء المظاهر و الشكليات ، لأن هؤلاء تقدر تضغط عليهم و تمشّي أمورك معهم فهم مبتدئون و يسهل توجيههم لصالحك ، أما المعلمين التربويين سيعارضون بعض إجراءاتك لأنها ستفسد التربية الحقيقية ، فلا تهتم بهؤلاء لأن هدفك المال . _و تذكّر هذا جيداً _. ... و لا تنسَ أن تكون الإدارة من النوع الذي يرضيك مادياً ، بحيث تقدر تفاوض و تقنع أولياء الأمور بأن خير مكانٍ للتعليم هو مدرستكم ، و إلا فلن يتعلموا أبناءهم و سيضيع مستقبلهم ،😥 . ... و ياليت تكثّف نشاطات المدرسة بحفلات و معارض و اهتمام بموهوبين و أطفال يغنوا باسم المدرسة و الزهرات ترقص ، و لا تهم الجودة التعليمية ، و ياحبذا تعمل منشورات بالفيس و الوتس عن انجازاتكم و بأنكم عباقرة التعليم ، و سهل جداً أنه يكون السنة الثانية عندك طلاب كثير و يتهافت الناس على تسجيل أبناءهم ، و هنا اطلب المبلغ الذي يحلو لك ...و لن تنفق من المجموع السنوي سوى جزء بسيط على نشاطات توهم الناس أنها من صُلب التربية ، و رواتب بسيطة للكادر الذي أخبرتك كيف تختاره ، و إن طلب أحدهم أكثر لأنه يتعب أو مهمته كبيرة ، قل له :غيرك كثير 🤨 ، أهم شيء لا يروح المبلغ إلا كما تريد و هنا سجل في دفترك أرباحك السنوية و أخبرني لكي أبارك لك نجاح مشروعك و استثمارك. 😅
أليس مشروعاً استثمارياً ناجحاً ؟!🤔
نعم وهذه هي حقيقة كثير من المدارس الأهلية 🚫🤨 و لكن ليس الكل .✋🏻
فهناك مدارس أهلية ناجحة جداً و لم تُبنى لأجل الاستثمار فقط بل كان هدفها رفع مستوى التعليم و المساهمة في حل مشكلات التعليم ، و لا ينكر جودتها إلا حاسد أو مكابر ... لأنها أنتجت و أفرزت مخرجات تعليمية ممتازة وفق معايير و خطط و استراتيجيات مدروسة ، و لأن القائمون عليها ناجحون تربوياً رزقهم الله نجاحاً مالياً ، و هم يستحقوه بجدارة و حلالاً عليهم و هنيئاً لهم ... لأنهم ما وضعوا أهداف خفية لاستغلال الناس في تعليم أبناءهم و لم يهتموا بالزخرفة و الشكليات بل بالمضمون و المخرجات و عملهم يثبت وجودهم ... في الوقت الذي ظهر التعليم في صورة تجارية مسيئة لأهدافه و مكانته و تطلعاته ،،،
المؤلم أنني علمت أن :
هناك نساء قمن ببيع ذهبهن الذي هو مهر زواجهن لكي تغطي نفقات دراسة ابنها و فلذة كبدها لتراه في صفوف العلم كما وعدوها في الإعلانات ، و تمضي الأيام و تكتشف المسكينة أن ابنها لم ينال التعليم المناسب و أنها كانت فقط مجرد ضحية استثمار ،💔💵،. و هناك آباء أثقلوا كاهلهم لجمع رسوم تسجيل ابنهم بمدرسة أهلية و بعد انتهاء العام يلاحظ أن الجيب فاضي و عقل الولد أيضاً فاضي . 🤦🏻♂
و باختصار اللوم يقع على أصحاب النفوس التي تطمع في جني المال ؛ و الثمن هو هدر عقول الطلاب و استغلال أموال الناس ، و أين يقع هذا ؟! في أشرف صرح و أعظم مبنى مقدس ( بعد المساجد ) وهي دُور التعليم و التي لازال ينخدع بها الكثير و يضخم صوته عندما يقول ابني سجلته في مدرسة أهلية.😕
إن شاء الله الرسالة وصلت ...📲 . مع خالص حبنا و تقديرنا لكل مستثمر يملك ضميراً تربوياً و لا يخدش مكانة التعليم بزجاج الوَهم .
بارك الله للمخلصين و كفانا شرار الطامعين . 🌹🌹📚
T.me/maqalabduh
✍🏻كتب: عبده علي الدحمسي.
26_7_2019
كواليس المدارس الأهلية .
✍🏻 #عبده_الدحمسي
T.me/maqalabduh
عندما يستشيرني أحدهم حول مصدر دخل ثري و مشروع استثماري فلن أتردد في الإجابة و سأقول له : *افتح مدرسة أهلية.* 😳🤔
نعم : فلن يكلفك الكثير ، غير مبنى جميل و تضع عليه لافته باسم جذاب للمدرسة؛ بشرط تهتم بطلاء الجدران و الرسومات في ساحة المدرسة ، و تعمل إعلان رنّان بكلمات منمّقة و تنشره بصَخَب ، و يلزمك تحضر كادر همه أن يستلم راتب و ياحبذا يكونوا شباب خريجين و شابات نشيطات و ليس المهم الخبرة و الأسلوب بل أهم شيء المظاهر و الشكليات ، لأن هؤلاء تقدر تضغط عليهم و تمشّي أمورك معهم فهم مبتدئون و يسهل توجيههم لصالحك ، أما المعلمين التربويين سيعارضون بعض إجراءاتك لأنها ستفسد التربية الحقيقية ، فلا تهتم بهؤلاء لأن هدفك المال . _و تذكّر هذا جيداً _. ... و لا تنسَ أن تكون الإدارة من النوع الذي يرضيك مادياً ، بحيث تقدر تفاوض و تقنع أولياء الأمور بأن خير مكانٍ للتعليم هو مدرستكم ، و إلا فلن يتعلموا أبناءهم و سيضيع مستقبلهم ،😥 . ... و ياليت تكثّف نشاطات المدرسة بحفلات و معارض و اهتمام بموهوبين و أطفال يغنوا باسم المدرسة و الزهرات ترقص ، و لا تهم الجودة التعليمية ، و ياحبذا تعمل منشورات بالفيس و الوتس عن انجازاتكم و بأنكم عباقرة التعليم ، و سهل جداً أنه يكون السنة الثانية عندك طلاب كثير و يتهافت الناس على تسجيل أبناءهم ، و هنا اطلب المبلغ الذي يحلو لك ...و لن تنفق من المجموع السنوي سوى جزء بسيط على نشاطات توهم الناس أنها من صُلب التربية ، و رواتب بسيطة للكادر الذي أخبرتك كيف تختاره ، و إن طلب أحدهم أكثر لأنه يتعب أو مهمته كبيرة ، قل له :غيرك كثير 🤨 ، أهم شيء لا يروح المبلغ إلا كما تريد و هنا سجل في دفترك أرباحك السنوية و أخبرني لكي أبارك لك نجاح مشروعك و استثمارك. 😅
أليس مشروعاً استثمارياً ناجحاً ؟!🤔
نعم وهذه هي حقيقة كثير من المدارس الأهلية 🚫🤨 و لكن ليس الكل .✋🏻
فهناك مدارس أهلية ناجحة جداً و لم تُبنى لأجل الاستثمار فقط بل كان هدفها رفع مستوى التعليم و المساهمة في حل مشكلات التعليم ، و لا ينكر جودتها إلا حاسد أو مكابر ... لأنها أنتجت و أفرزت مخرجات تعليمية ممتازة وفق معايير و خطط و استراتيجيات مدروسة ، و لأن القائمون عليها ناجحون تربوياً رزقهم الله نجاحاً مالياً ، و هم يستحقوه بجدارة و حلالاً عليهم و هنيئاً لهم ... لأنهم ما وضعوا أهداف خفية لاستغلال الناس في تعليم أبناءهم و لم يهتموا بالزخرفة و الشكليات بل بالمضمون و المخرجات و عملهم يثبت وجودهم ... في الوقت الذي ظهر التعليم في صورة تجارية مسيئة لأهدافه و مكانته و تطلعاته ،،،
المؤلم أنني علمت أن :
هناك نساء قمن ببيع ذهبهن الذي هو مهر زواجهن لكي تغطي نفقات دراسة ابنها و فلذة كبدها لتراه في صفوف العلم كما وعدوها في الإعلانات ، و تمضي الأيام و تكتشف المسكينة أن ابنها لم ينال التعليم المناسب و أنها كانت فقط مجرد ضحية استثمار ،💔💵،. و هناك آباء أثقلوا كاهلهم لجمع رسوم تسجيل ابنهم بمدرسة أهلية و بعد انتهاء العام يلاحظ أن الجيب فاضي و عقل الولد أيضاً فاضي . 🤦🏻♂
و باختصار اللوم يقع على أصحاب النفوس التي تطمع في جني المال ؛ و الثمن هو هدر عقول الطلاب و استغلال أموال الناس ، و أين يقع هذا ؟! في أشرف صرح و أعظم مبنى مقدس ( بعد المساجد ) وهي دُور التعليم و التي لازال ينخدع بها الكثير و يضخم صوته عندما يقول ابني سجلته في مدرسة أهلية.😕
إن شاء الله الرسالة وصلت ...📲 . مع خالص حبنا و تقديرنا لكل مستثمر يملك ضميراً تربوياً و لا يخدش مكانة التعليم بزجاج الوَهم .
بارك الله للمخلصين و كفانا شرار الطامعين . 🌹🌹📚
T.me/maqalabduh
✍🏻كتب: عبده علي الدحمسي.
26_7_2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق